said aflafal مشرف
عدد المساهمات : 208 تاريخ التسجيل : 09/11/2012 العمر : 60
| موضوع: حكــاية عُمْــــر - سعيدة عفيف الأربعاء يونيو 05, 2013 8:58 am | |
| جادت قريحة الشاعرة سعيدة عفيف بقصيدة غامرة بالاحاسيس، نقترحها على زوار المنتدى، مع الشكر و الامتنان للمبدعة سعيدة.
حكــاية عُمْــــر - سعيدة عفيف
لِشفتيكَ عمرٌ وقضَى..، أخذ ما كان من ذكريات الهوى ومن وُريقات وأغنيات وآهات ومضى... والقلب الذي كان منفضة انسحقَت فيها آخر نشوة قاسمتني الطريق أودعْتُه لسديم الجحيم.. وغصص لا تبالي بالرحيل وأدتُها حين كانت تهيم، وسلمتها للهيب الحريق
توسَّدتني الهموم يا قصيدتي أَتضنيكِ مرارتها أم توشح صدركِ البض الأسيل ؟ رأسي أثقلها ما بي من هوى ألهب آخر أوراقي فهل تصمدين؟ أم للعراك تتأهبين؟ تتقدمين.. تبغين هلاكي فبلسمي بحميا السكينة أوجاعي، تمهلي.. وردّي نصالك إلى غمدها فبعد حين، سأمنحكِ الروح والكلمات وما لم يطأه السواد وأعلّلك بآخر فرصة للوصل بطيف أمل جديد.. فتدللي وتغنجي فهذه الحياة لا يليق بها الحداد
وكنا.. ذات حب على موعد مع حكايه، نسقي مارد العشق جموحا وخيالا، فيشتد تارة جوعا وغُلاًّ وضلالا، وتارة يرتد إلى العمق نشوانا جذلانا.. كم من دماء مارت على مذابح الصبابة باسمه.. وحرائق استعرت استعارا وليس من غير رماد الشوق ننتفض كعنقاء نستنشق عبير العشق، ونرتوي من ثمالة سهده، حتى إذا ما نادى الرحيل، وَجِلْنا وضِعنا وثُرنا، وشددنا الركاب إليه سبيلا.. ثم كنا.. وكان ما كان، وكان لشفتيكَ عمر وانقضى..، أخذ ما كان من ذكريات الهوى ومن وُريقات وأغنيات وآهات ومضى... ومضى. | |
|