قصيدة : الطاهـرة
الشيخ محمد بن علي ولد الرزين
يـا من اْتسال رانـي فـي حـال المباشرة
زارتنـي الميلاف واش را *** من لّا شــاف خليلته منين اْتـزور
يهنـا خــاطرُه يتسلّـــى بعد المنـافرة
و اْتـجـيه اْغْزالُه النـَــافرا *** يتعافـى و يصيب راحة المضرور
اْجبَرت راحتي وْتَّنْسَى لي كل ما جرى
يـا حَسْرَ بـعد المْهـاجْـرا *** ما دامت شدّة اوْلا يدوم اْســرور
الظَّهر جاد لي بالميلاف وجات زايرة
خـلّات الــــعدّال حـايرا *** و الـواشـي بعد المـواصلـة مهجــور
نادات سـاعتـي ما تعرف الأيّام دايـرة
كيف اخيول السّابك غايرا *** و الطامع في اْخلودها اْبقـى مَهجـور
الحربة
صـولي على الريام بديك الغرّة الزاهرة
مـن يشبـهـلك يا الطّـاهرة *** حورية تحساب من اْجنان الحــــور
صولي على الريام واستفخر --- و على جميع البكــار
إيغير مــن اْجفــاك الــبدر--- و يغير كــل صِيّــار
وِلا فـي المـراسـم تـحـضـر --- تغبــا شمـوس الجدار
الجيد من اْبهاك أدات الدامـي النـّافرة
أخدْ الوجنــة القـاصـرة *** و التوﭬــا واْلـي فـي زينهـا مشكــور
لدْ الرباب صوتُه من صوتك يا القاصرا
بشمايل و سرور ظافرة *** قـرّب تسقينـا و فــي البسـاط اْتـدور
بين البـريق والكـاس و شمعتنا النّايرة
ترقص في الدايرة الدّايرا *** بنــواوش و السّـالفـين و المَهــدور
اْسغى لمايتي في الطاسـة والرَّشْ عـاقرة
اْتْنَسِي القارِي في ما اْقرى *** بجمـالـك واْيعـود للبهــا مِيْســـور
نبغيك هكذا فـي بسـاطي ديما اْمْعاشرة
عبدك ملكينـي اْبْـلا اشرَا *** مـا دامـت الأيــام و الفـلاك اْتـدور
الحربة
صـولي على الريام بديك الغرّة الزاهرة
مـن يشبـهـلك يا الطّـاهرة *** حورية تحساب من اْجنان الحــــور
الــقد كــعلام اْمشَتْهَرْ --- و الســالفيـن كـالـقــار
واجبين كهلال امْشَـﭬْمَر--- مـن غُرتُــه الــغرّار
والحاجبين نونين كسطر --- نقشات دوك الشفار
اشفارك اصـوارم في صميم الذات ناحرة
في ضل المقلة السـّاحرة *** سحرونـي و جنـات بينـهم غنـجور
الثغرجـوهري بمصاله في جوارحي اْسْرا
بلقيـــح الـﭬْـوزة امْصَفْرَة *** والـجيد بالبيـّاض فـايق الكــافور
واضعـوض كَنْ بروق يشيرو مَيمنا وِيسرا
واصدر الرخام المقصرا *** والنوابغ رُمّان أو لتشين في الغَبُّور
البطن ينطوى من فوق السُّرّة المخُـوصرة
طــي الفيــنة القـــامرا *** وارداف المالـي علـى الخـوَا مبهور
وافخاض كسواري في الجو الجوج زاخرة
من فوق الكيسان عامرا *** واحمر من بـلّار سـاكف المـعبور
واقــدام كـخدلج واحنــانيهـا امـزعفرة
سبغت في اقدام المساخرا *** بيهم تتهــدى في الحُلي و قصور
الحربة
صـولي على الريام بديك الغرّة الزاهرة
مـن يشبـهـلك يا الطّـاهرة *** حورية تحساب من اْجنان الحــــور
واتاك كل زين اْتبختر --- في اْحلـول كل تشهـار
واْرْبا اْحريرفوق امشجّر--- وعلـى ارداتَك اِيزار
فانـي فوق قفطان احمر --- و اْزْرَقْ فوق جـلّار
بالتاج و اخرايـس و امقـايسهـا و تـاجرة
و اْبزايــم بهـا امْعَنْبْــرا *** و اخلاخل تَغْنِــي اسموح بعد أتبـور
و اْمْشامر السْقَلِّـي و على الهندي امضَفْرة
واكرايز تهجـي امنَورا *** ومثلهم مجدول في الصدر مظفـور
واحزامك اْدزيـري طي البطن حــاسرة
عشـرة لِيـّاتُه امـقــدرا *** وبين اقـلايد صــال زينك المشكـــور
من تـوب الهنـود اتجيك اسـلعتي اْمسافرة
مـهذبـة تنبـا اْمشَّهْــرا *** واكثـر تستـاهل يـــا الرّيــم أطهــور
هذا قلـيـل في احليلك و امَّا الحلول ياسرة
في خزينك ديما اْمْيسرا *** وفي غيرك يمشــي لبـاسها مخسور
الحربة
صـولي على الريام بديك الغرّة الزاهرة
مـن يشبـهـلك يا الطّـاهرة *** حورية تحساب من اْجنان الحــــور
فـي اجمالك نختــار --- من ذا الوصـاف يدكـار شـلا
وأنتي علاج ضو الأبصار--- وأنتِ عـلاج الصْـَيـار
روض الرضا لملقاك ازهار--- وأنتِ اكمــال التمـــار
على الصفا اعشَقتك واخبيري بيك ما ادرى
منّك تكفينــي اْمنـاظْــرا *** واْرضايا في ارضاك لوعرفتْ اتزور
روح الكلام مايتـي من الغـرام ســـاهـرة
خبّرنـــي جل المخــابـرا *** توجد حـالي عـاشقك ابغيـر افجــور
من الا اهواه عشقي ما يعرف شين ما درى
ما باتت عينــه امسـاهـرا *** كيف انبـات أنـا امسـاهر الـديجور
وانكــايد اللـيالـي و عيـون القلـب سـاهرة
ننــظـم المعــاني الظاهرة *** بــه الحفّـاظة امعمـرين الصـــدور
بسلــوك من اليبريز علــى يـدِّي مشَـجرة
واجـــواهر فكري منــورا *** والدّْرْ المنظــوم فــــايق المنثـــور
واســلام ربنـــا للدهــات اللّــي امـْـوَقْرَة
الطُلبــة واهل المســـاقرة *** واش استعب السِّيـل اتعاند البحـور
واسمي اتناين و تسعين الحروف ظـاهرة
الحســاب أبجد شــاهرا *** والحـرف الأول رفعـة و مشهـــور
ويقول بن علي في مديحك حلّة مخوصرة
من لا اعرافي إلّا بن ابرا *** تسبي الباديّا امع الحضَر والدشور