المختار الافغيري Admin
عدد المساهمات : 1036 تاريخ التسجيل : 11/10/2012
| موضوع: الحاج عبد اللطيف التباع مشرف ضريح ابي العباس السبتي الخميس مايو 28, 2020 3:40 pm | |
| عبد اللطيف بن عمر التباع (فقيه عدل مدرس وخزان فن الملحون). علم بارز من أعلام مدينة مراكش وركن من أركان الزاوية العباسية، الأستاذ العالم الحاج عبد اللطيف بن عمر التباع. ولد بحي الزاوية العباسية بمدينة مراكش سمة 1929. قرأ القرآن الكريم وبعض المبادئ الأولى على يد الفقيه الحاج محمد بن علال والفقيه الحاج محمد الحيحي. بعد أن حصل على مبادئ التعلم الأولى، التحق بجامعة ابن يوسف، وكان ذلك سنة 1943، وقطع جميع مراحلها الدراسية بامتياز وحصل على الشهادة العالمية سنة 1955. ومن شيوخه بالجامعة اليوسفية نذكر الفقيه محمد بن الحسن الدباغ والفقيه الحسن الزهراوي والسيد أحمد بلفضيل والعلامة الرحالي الفروق والحيسوبي ابن عبد الرزاق والفقيه الهاشمي بنميرة والفقيه عبد السلام حيران المسفيوي والفقيه المؤرخ أحمد الكنسوسي والفقيه عبد الرحمان الدكالي. مارس عبد اللطيف التباع خطة العدالة وهو طالب بالمدرسة اليوسفية من سنة 1949 إلى سنة 1957، فزهد في خطة العدالة واختار بديلا عنها مهنة التدريس، فالتحق بجامعة ابن يوسف بمراكش ثم بمعهد التعليم الأصيل بمدينة طنجة، وليعود ثانية إلى مسقط رأسه وزاول التدريس بثانوية التعليم الأصيل للفتيات بدار المنبهي قرب جامع ابن يوسف (متحف مراكش حاليا)، وعندما غيرت الثانوية مقرها إلى حي الداوديات وأصبحت تسمى بثانوية الزهراء للتعليم الأصيل للفتيات، التحق بها وظل يدرس مادة الأصول والتفسير والحديث برواية ودراية إلى أن أحيل على التقاعد في التسعينيات من القرن الماضي، و بعد المعاش التحق بهيئة عدول مراكش. إلى جانب التدريس، كان عبد اللطيف التباع مقدم ضريح أبي العباس السبتي (أحد الرجالات السبع بمراكش) منذ سنة 1969 إلى تاريخ وفاته. ومن شمائله ولعه بفن الملحون ورجاله والتنقيب عن هذا الفن الأصيل وقصائده الدفينة لدرجة يمكن القول معها أن المرحوم التباع كان خزانا لفن الملحون ورجالاته وكنانيشه بخزانته تشهد على ذلك. كما كان من المغرمين باقتناء الكتب ومطالعتها، حيث أن خزانته من أغنى الخزائن بمراكش لما تتوفر عليه من المصادر التاريخية والفقهية والأدبية وغيرها من أصناف الآداب والعلوم الإنسانية، ويشهد له الجميع أنه لا يبخل على الباحثين والطلبة بمكتبته، فكان بيته وخزانته قبلة لذوي الحاجة في البحث والمعرفة. توفي صبيحة يوم الاثنين 2 شوال عام 1425هـ موافق 15 نونبر سنة 2004 بمصحة الشيخ زايد بن سلطان بالرباط. وقد وري حثمانه في غده بضريح سيدي بلعباس بمراكش . بوعبيد التركي. | |
|