التجديد في فن الملحون: مساهمة الفنان جمال نعمان

يعد شعر/فن الملحون إرثا ثقافيا غنيا نهل منه الباحثون واشتغل عليه ثلة غير يسيرة من الفنانين. كل قاربه بطريقته الخاصة. تبقى قصيدة الملحن منفتحة ، قابلة لقراأت متعددة أدبيا و فنيا. تغنى شيوخ الكريحة المغاربة بقصائد الملحون بطريقتهم التقليدية الخاصة، وسلك اليهود المغاربة نهجا فنيا مختلفا في إنشاد قصائد الملحون، أما الفنانون الجزائريون مع هذه القصائد المغربية بطريقتهم الخاصة. وحين أتت فرقة جيل جيلالة ، أعطت لهذا الفن نفسا جديدا استحسنه المتلقي وخصوصا فئة الشباب بحيث انتشر فن الملحون انتشارا لابأس به وأقبل الشباب على هذا الفن. ومازال فن الملحون فاتحا أحضانه لمعانقة كل تجديد،وندرج هنا مثالا آخرعلى التعامل مع قصيدة الملحون.يقدم لنا الفنان جمال نعمان قصيدة ثريا للراحل محمد بوستة سويطة بطريقة جديدة، فيها حضورلموسيقى الفلامنكوالأندلسية الإسبانية.ثالوث موسيقي مكون من الفنان جمال نعمان على الكنبري (الهجهوج) ،قد يعتقد البعض أن آلة الكنبري بعيدة كل البعد فن الملحون لكن توظيفها بهذا الشكل كان موفقا إلى حد بعيد ،على الأقل في نظري المتواضع. يرافق جمال نعمان في العزف عازف على القيتارة ،يحيلنا عزفه المتميز على موسيقى الفلامنكو الجميلة ،مع ضابط إيقاع على الطبلة الإسبانية.
نترك للجمهور الحكم على هذه التجربة الجديدة في التعامل مع تراثنا الغني.

» حساب الجمل في الملحون
» السرابة في الملحون
» جيل جيلالة و الملحون
» صور لبعض اهل الملحون بمراكش
» الغرائبية والعجائبية في الملحون