" همزة .. اذا اشتريت طفلة فاختها بالمجان "
ربما هذا ما كان يصيح به الدلال لما تم عرض هاتين الطفلتين للبيع في سوق العبيد بمراكش ذات يوم !
الحرطاني .. الدراوي .. العبد .. هي مسميات تصب في اتجاه واحد , تطلق عادة على الزنوج والعبيد .
الحرطاني لفظ يعود الى عهد مولاي اسماعيل لما كان يصنف ذوو البشرة السوداء الى قسمين : الحر الاول , والحر الثاني .. او الحرطاني .
الدراوي : هو الدرعاوي , نسبة الى درعة . كانوا بارعين في الفلاحة والبستنة, يشتغلون بنصيب الخمس في المردود .. اي خماسين .
الزنوج والعبيد كانوا نتيجة طبيعية لتجارة العبيد لما كانوا يجلبون من افريقيا. قدرهم المؤرخ ابن عبد الله في كتابه " الحسن الاول " بحوالي 20000 سنويا سنة 1885.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] سوق الدلالة بمراكش هو اكبر الاسواق كما جاء في كتاب لومييج "le Maroc "..ج 3 ص 364 .
الاوربيون ايضا كانوا يغتنمون فرص المجاعات فيشترون ابناء وبنات القبائل المغربية بابخس الاثمان ( احيانا سلة تين ) فينقلونهم الى بلدانهم او الى المستعمرات بامريكا .. وبحسب المؤرخ رودريكيز كان يباع بازمور وحدها 1000 منهم يوميا , وهذا رقم مخيف !
نشير اخيرا الى ان اكبر التجار في سوق العبيد بمراكش كان هو الغنجاوي كما جاء كتابات جوستاف بابان.