عبد الرفيع الجواهري علم من أعلام الأدب المغربي و اسم لامع
في دنيا الفن و الشعر
و من الذين يعلق عليهم الأمل في صيانة الكلمة النابضة بالحيوية
الزاخرة بالعطاء .
ولد هذا الأديب بمدينة فاس عام 1944 و مازال في حيوية الفكر
و شباب القلب عطاء و مشاركة و انتاجا كما ستبين عنه الفقرات
الآتية .
النشأة الثقافية :
ولد عبد الرفيع الجواهري بمدينة فاس و فيها تلقى دراسته
الإبتدائية ثم الثانوية حتى أحرز على شهادة البكالوريا سنة
1960، و هذا بفيذ أنه استفاد من السنين استفادة مهمة حيث
قطع شوطا بعيدا في مجال الدراسة و استطاع أن ينهي دراسته في
سن مبكر ، أما دراسته الجامعية فقد كانت في كلية الحقوق
بالرباط حيث حصل على شهادة الإجازة في مجال الدراسات
القانونية .
مجالات العمل :
بدأ حياته العملية مذيعا بالأذاعة إذ كان مذيعا ممتازا
و منتجا جيدا و حينما انشئت التلفزة المغربية كان من أوائل
مذيعيها و منتجي البرامج بها .
و بذلك ساهم الأستاذ عبد الرفيع الجواهري في تنشط العمل
الإذاعي فترة تقدر بعشر سنوات أكسبته حسا إعلاميا و أدبيا
موفورا و في سنة 1970 قد استقالته من العمل الإذاعي ليلتحق
بوزارة الشغل و الشؤون الإجتماعية كمكلف بمهمة في ديوان
الوزير .
بعد ذلك انتخب عضوا في مكتب نقابة المحامين بمراكش مرتين
متتاليتين حيث اسندت إليه مهمة مدير لندوة تمرين المحامين
المتدربين ثم انتخب كاتبا عاما لنفس النقابة كما أنه عضو في
تحرير مجلة المحامي التي تصدرها هيئة المحامين بمراكش .
الإنتاج :
عالج الشعر منذ مطلع شباب و كان ذا طابع شاعري ممتاز
ساعده على إنشاء أشعار جيدة ساهمت في إثراء الأغنية المغربية
كأغنية ( القمر الأحمر ) و أغنية ( راحلة ) و أغنية ( أشواق )
أشهر دواوينه الشعريّة
وشم في الكفّ، بيروت، دار ابن رشد 1981.
شيء كالظل، مراكش للطباعة والنشر 1994.
كأنّي أفيق، الرباط، دار أبي رقراق 2010.
الرابسوديا الزرقاء، الرباط، وزارة الثقافة 2010.
يساهم في الكتابة الأدبية باستمرار كما هو واضح في تلك الخواطر
الأدبية التي تنشرها له جريدة الإتحاد الإشتراكي
قد يبدو أن كون عبد الرفيع الجواهري محاميا يمكن أن يبتلعه
ذلك العمل و يبعده عن دنيا الأدب كما هو مشاهد في الكثيرين.
ليس هذا صحيحا فالقانون و الأدب يتزاوجان ذلك أن عددا مهما
من القضاة و المحامين في كثير من جهات العالم لهم اسهامات
رائعة في في اغناء الأدب و تطويره و السمو بعالم الكتابة .
يأبى الأستاذ عبد الرفيع الجواهري إلا أن يبقى مغمورا
في دنيا الأدب و الكتابة و حجتنا في ذلك أنه انتخب لعدة سنوات
و إلى سنة 1988 رئيسا لفرع اتحاد كتاب المغرب بمراكش و قد مثل
اتحاد الكتاب في عدة مؤتمرات لاتحاد الكتاب العرب و مؤتمر الأفرو
آسويين .
يمتاز الأستاذ عبد الرفيع الجواهري بحس موسقي و فني ممتاز جعله
يغار على الأغنية المغربية كلمات و ألحانا و أداأ
و لهذا فهو جاد في تصيد الفرص الوجدانية لصناعة شعر و كلمات
تستهوي الملحنين و تسمو بميزان الأغنية إلى فوق .
لم يعد اسم الشاعر و الأديب عبد الرفيع الجواهري نكرة ،
بل إنه علم مشهور بعطائه و مشاركاته مما جعل الأكاديمية
للفنون و الآداب تمنحه الدكتوراه الفخرية في الآداب .
قصيـدة قصة الأشواق
قدحـــــي أنـا قـــــد جــــف يــا رقـــراق
فاسكب حمـــي السحــر فـــي الأحـــذاق
لون جنــــــــــــــاح الشعر فـي عـــودي
خذنـــي بمـــوجك مــــوجـة تشتــــاق
لتضيع فـي الإبحـــــــار فـــي رحلـــة
و تعــــود بالأقمـــار فـــــــي الأطبـــاق
الشمـــس لـــو غربت علــــى أبراجـهـا
نــامت بحضــــنك لا علـــــــى الآفــاق
و إذا صحــــت غنــــت لأنغامـــــــــــك
أهدت لصـــــدرك قبلـــة الإشــــــــراق
رقــــراق يا رقــــــراق يا أنشــــــــودة
تحكي عمــر الجمـال و قصة الأشـواق
و تـري إذا غنـــــى حــــــلا لـــــــو راق
كــــــان الغـــــــنا رقــراق يـا رقـــــراق
خضـب شفـــــاه السحــر فــي أرضـــي
فتـح عيــــــــــــون الزهــــر و الأوراق
وعلــــى المراعــــي مــــــر يا خيـــــــر
رش الخصوبـــــــــــــة كثــر الإغـــداق
ته فـي الحقــــــــــول الخضــر كالحلـم
ته يـــــــــــــــــــا جميــل فكلنـا عشـاق
رقــــــراق ... يــا أنشــــــودة تحكــــي
عمـــر الجمــال و قصـــة الأشــــــواق
موضوع: عبد الرفيع جواهري، شاعر مسقط قلبه مراكش 
الجمعة يناير 10, 2014 3:22 pm
